40% من الشباب الفرنسي يؤمن جدياً بالسحر وبوغبا يلقي "تعويذات" على مبابي

40% من الشباب الفرنسي يؤمن جدياً بالسحر وبوغبا يلقي "تعويذات" على مبابي
2022-09-01T15:02:24+00:00

شفق نيوز/ فتح القضاء الفرنسي، يوم الخميس، تحقيقاً في ادعاء لاعب كرة القدم الفرنسي بول بوغبا بتعرضه للابتزاز، من قبل أحد "السحرة".

وذكر موقع "مونتي كارلو" الفرنسي، أن بوغبا طلب من أحد "السحرة" إلقاء "تعويذات" على اللاعب كيليان مبابي.

وقال الموقع "قبل أن يسخر البعض من التهويل حول قصة الإيمان بالشعوذة والسحر، فإن استطلاعاً للرأي مثيراً للقلق فعلاً بين أن 40% من الشباب الفرنسي يؤمن بهما بجدية".

وبعد قرون من النهضة والحداثة والعقلانية والتفكير العلمي والسيطرة على الطبيعة وإيمان البشر بأنفسهم، يبدو أن تسليم الروح للسحر والشعوذة المميزان للعصور الوسطى وما قبلها يعود بقوة إلى المجتمع الفرنسي وخاصة بين الشباب، بحسب الموقع.

وفي قاموس "لاروس" الفرنسي نقرأ تعريف الشعوذة بأنها "ممارسة سحرية بهدف القيام بعمل ضار بشكل عام على الإنسان (تعويذة، سحر، سيطرة) أو على الحيوانات أو النباتات".

وفي استطلاع أجرته "المؤسسة الفرنسية للرأي العام" في كانون الثاني/ ديسمبر 2020 لوحظت عودة الخرافة والإيمان الجدي بها إلى الظهور وباتت يجذب ثلاثة من كل عشرة فرنسيين (28%) بعد أن كان واحداً فقط من كل ستة فرنسيين قبل أربعين عاماً (18% في عام 1981).

ويتابع الاستطلاع إن "40% من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً يؤمنون بالسحر مقارنة بـ25% للأعلى سناً" والذي فسر هذا الارتفاع بالقول إن "الأجيال المولودة منذ الثمانينيات لا تمتلك نفس مستوى عدم الثقة بالمعتقدات الدينية وأن النزعة المادية كانت سائدة حتى ذلك الوقت منذ فترة ما بعد الحرب".

ويبدو أن السحر يجد أرضاً خصبة في ملاعب كرة القدم وبين اللاعبين، ومن المعروف مثلاً أن المدرب السابق لنادي باريس سان جيرمان، لويس فرنانديز، كان يرش القليل من الملح داخل المرمى، وأن المدرب الإيطالي السابق جيوفاني تراباتوني كان يرش العشب بمياه من الكنيسة قبل خلال مباريات كأس العالم 2002.

وتنتشر هذه الممارسات بشكل خاص في إفريقيا ففي السنغال قيل إن مسؤولي اتحاد كرة القدم دفعوا 139 ألف يورو لأولياء ومشعوذين لضمان نجاح المنتخب الوطني في مونديال 2002.

وكذلك في عام 2017 خلال نهائي كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاماً بين السنغال وزامبيا ألقى لاعب سنغالي "خفاشاً ميتاً" في مرمى الخصم الزامبي معتقداً بذلك أنه يلقي "تعويذة" ضد الفريق المنافس.

وسواء تعلق الأمر بـ"مرابطين" في دول غرب إفريقيا كالسنغال ومالي وغينيا أو بـ"عرافين" في أوروبا، تعود مظاهر الخرافة والإيمان بالسحر إلى الظهور واجتاحت ميادين "الطب البديل" وتحسين العلاقات الأسرية أو العاطفية أو علاقات الجوار وتنوع زبائنها بشدة.

ولا يعاقب القانون على ممارسة هذه "الفنون" بل يتدخل فقط في حال وجود شبهات باحتيال أو إساءة الاستخدام أو العنف وما شابه وهو ما يقع في كثير من الأحيان وتتحدث عنه الصحافة بانتظام.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon