هل الأبواب على العراق مؤصّدة؟

هل الأبواب على العراق مؤصّدة؟

محمد رؤوف محمد

2020-03-17T21:17:22+00:00

من الواضح إذا لم يتمكن المكلف الجديد السيد عدنان عبد خضير بتشكيل الوزارة ، ولم تتفق الأطراف الرئيسية من المكونات الأساسية على البرنامج الوزاري ، (كما رأينا سابقاً مع المكلف السابق وهو قد فشل أو أُفشِل ) فهذا له مدلولات أو مؤشرات ، فأوّلها أن الإرادة الدولية والإقليمية ليست مع الاستقرار السياسي والإداري والاقتصادي للعراق ، وإن هناك خططا واستراتيجيات أخرى برسم عراق المستقبل كدولة وككيان سياسي ولا يعرف أكثرية قادة العراق ماهية هذه الاستراتيجيات ، اذاً الوقت وكسبه والأزمات وإدارتها في العراق جزءٌ من آليات هذه الاستراتيجية للوصول بخطوات وخطط ناعمة لرسم العراق المنشود عندهم ، ولا أحد يدري الىٰ متى تسير الأمور هكذا ، فالعراق الآن نحو الهاوية لأن الدولة تعتمد على النفط لإدارة الدولة بأكثر من ثمانين بالمائة والنفط في أسوأ احواله الان ، والاقتصاد العالمي ومؤسساته الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والشركات العالمية في حرجٍ وخطر شديد بسبب الوباء العالمي والسياسات النفطية لبعض الدول كالسعودية التي أحرجت الدول النفطية ..
في هذا الظرف الخطير العراقي والإقليمي والدولي على المسارات والمستويات كافة إذا فشل العراق في تشكيل الحكومة للمرة الثانية، فماذا ينتظر مستقبل العراق أرضاً وشعباً؟
وماذا يجب على القادة أن يفعلوا؟
وهل يستطيع الشعب العراقي ان يكون صاحب قرار ولا ينتظر الموت السّريري؟
المنطق يقول إن العراق الجديد بدأ ميّتاً وممزّقاً بين المطامع والمصالح الداخلية والخارجية ، فهل أنتم منتهون؟

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon