ترامب.. لص أم غبي؟

ترامب.. لص أم غبي؟

خدر خلات بحزاني

2017-05-23T12:56:00+00:00

بعيدا عن ما يسمى بالمحاور الشرق أوسطية التي تتخندق فيها دول موالية لإيران و أخرى للسعودية، فإيران ليست بحاجة لمحامٍ أو لصوت إعلامي مغمور مثلي، كما انه لن يضرّ السعودية أن لا اتفق مع توجهاتها وهواها الوهابي.

الرئيس الأمريكي ترامب، يبحث عن مصالح بلاده، وهذا من حقه، لأنه خلال أداءه القسم الرئاسي قال "أقسم أننى سأنفذ مخلصا مهام منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وسأعمل بأقصى ما لدي من قدرة على صيانة وحماية دستور الولايات المتحدة والذود عنه".

 ولأنه رجل أعمال أساسا، فمن حقه أن يمزج بين منصبه ويوظف عقليته "البزنسية" ليحقق أرباحا لبلاده، وهذا ما فعله بشكل ممتاز أثناء زيارته الأخيرة للسعودية، حيث جعل كل أبقار السعودية (المستوردة) تفطم عجولها قبل أوانها لتوفير القشدة المطعمة بنكهة أعشاب مزارع "شركة المراعي" المُنتجة بأمريكا اللاتينية وترسلها إلى "اليانكي" الأشقر صاغرة مطمئنة من انه سيحمي خيامها، وسينوب عن فرسانها الأشاوس وعن خيولها التي لم تخض حرباً منذ قرون وقرون.

ترامب، قد يكون لصاً، لأنه نجح بالاستيلاء على أموال طائلة توازي إنتاج السعودية لعامين كاملين من النفط (وفق سعر البرميل اليوم)، وهذا النجاح ليس مرتبطا بذكاء ترامب بقدر ارتباطه بغباء الطرف الآخر وهلوساته ومخاوفه من اقتراب لحظة المواجهة الحقيقية بعد عقود من الحروب بالنيابة، مع إيران طبعا.

لكن ترامب الذي سار كالخروف خلف رائحة البترول الصحراوي، ظهر انه ساذج تماما إلى حد الغباء، بل ثبت إن ذاكرته كذاكرة السمك، وتحديدا السمك الذي يسيل لعابه للطُعم متناسيا همجية ووحشية الصياد.

ربما نسي ترامب إن 16 سعوديا كانوا ضمن 19 إرهابيا ممن هاجموا برجي التجارة العالمي في نيويورك، ومن المرجح انه نسي جنسية بن لادن زعيم القاعدة الإرهابية. وربما نسي إن بضع مئات من الانتحاريين السعوديين فجروا أنفسهم بمناطق النزاع الساخنة في العراق وسوريا وغيرها..

وهل يمكن أن ينسى ترامب التقارير الاستخبارية و الصحفية التي تشير إلى إن قنوات معقدة بداياتها في دول الخليج العربية، وعلى رأسها السعودية، يتم خلالها ضخ الأموال الطائلة إلى المنظمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وغيرها منذ عقود، ويقوم أثرياء وأمراء وحتى متوسطي الحال من دول الرمال النفطية بالتبرع لتلك المجاميع الإرهابية التي يزعم ترامب انه يحاربهم ووصفهم بالأشرار، ووصف من يحاربهم بالأخيار..!!

أتمنى على ترامب أن يكشف عن عدد الغارات التي ضربت داعش من قبل السعودية وحلفائها؟ وأرجو أن يكشف عمن يقاتل داعش، ومن يساند من يقاتلهم؟

هل الغبي ترامب لا يفقه إن ابسط إنسان شرق أوسطي يعلم إن جميع المنظمات التكفيرية التي نشرت الإرهاب وصور القتل والذبح وسَبَت النساء والأطفال وارتكبت مجازر بشعة بحق الإنسان في الشرق الأوسط وفي أفريقيا وأوربا وحتى في عقر دار ترامب أفندي، هي منظمات راديكالية تتبع الفكر الوهابي الذي يعد الدين الرسمي للسعودية؟

اقترح على ترامب وطاقمه إن يراجعوا الخلفية العقائدية والمذهبية للمنظمات الإرهابية مثل القاعدة، داعش، بوكو حرام، النصرة، أبو سياف، أنصار بيت الأقصى وغيرها من التسميات لعصابات تكفيرية إجرامية وحشية، وسيجدوا إنها جميعا ترضع من ضرع البقرة الوهابية السعودية، وعلى ترامب أن لا ينسى إن السعودية أنفقت 87 مليار دولار لنشر الفكر الوهابي وفق ما قاله باحث عراقي بالاستناد لكتاب أجانب معتبرين.

أنا كمواطن إيزيدي عراقي، عانيتُ من تمدد الفكر الوهابي وتم تشريد نحو نصف مليون إنسان من أهلي وقتل خطف واستعباد نحو 10 آلاف آخرين اغلبهم من الأطفال والنساء، وتم بيع الآلاف من بناتنا ونسائنا واغتصابهن من قبل أنصار الفكر الوهابي السعودي، أقول لترامب: تعسا لك ولديمقراطية بلادك التي تدفعك للتحالف مع الإرهاب مقابل 380 مليار دولار..

 وأخشى أن تقوم بتفجير نفسك وأنت تصيح "الله اكبر" للدخول إلى جنة الوهابيين حيث الخمور والداعرات والمخنثين لو دفعوا بضعة مليارات أخرى لك، كما أخشى أن يتم اختطاف إيفانكا الجميلة والمتاجرة بها جنسيا، أما "المدام ميلانيا" سيتم قتلها ببساطة لان الوهابيين لا يريدون العجائز اللواتي لا يصلحن للنكاح، و إذا لم تصدقني عليك أن تسال أصدقائك الوهابيين السعوديين.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon