تقرير أممي: تجارة المخدرات تتنامى في الساحل الأفريقي بسبب الجماعات المسلحة

تقرير أممي: تجارة المخدرات تتنامى في الساحل الأفريقي بسبب الجماعات المسلحة
2023-06-27T15:25:48+00:00

شفق نيوز/ كشفت الأمم المتحدة عن تنامي تجارة وتعاطي المخدرات في منطقة الساحل الأفريقي بفضل الجماعات المسلحة غير الحكومية التي تنشط هناك.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تقريره للعام 2023، فقد قفزت كميات الكوكايين المضبوطة في منطقة الساحل - موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد - العام الماضي، بحسب وكالة "فرانس برس".

وازدادت من 13 كيلوغراماً في السنة بين العامين 2015 و2020، و35 كيلوغراماً في العام 2021 إلى 863 كيلوغراماً في العام 2022.

وكانت أكبر المضبوطات في بوركينا فاسو 488 كلغ، ومالي 160 كلغ، والنيجر 215 كلغ، و"قد لا تكون سوى جزءاً من فيض تدفّقات أكبر بكثير غير مكتشفة".

ويشير التقرير إلى أنّ تهريب المخدّرات في معظم بلدان الساحل تنظّمه "جماعات إجرامية بهدف الربح".

وهذه الجماعات المسلّحة التي انضمّت إلى الشبكات التقليدية للمتاجرين، تموّل نفسها بشكل خاص من خلال دفع الضرائب والرسوم الأخرى مقابل الحماية أو المرور الآمن عبر المناطق التي يسيطرون عليها.

ومنذ سنوات، تواجه مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي ثلاث من أفقر دول في العالم، عصابات مسلحة أو جماعات جهادية مرتبطة بتنظيميّ القاعدة وداعش في الصحراء الكبرى.

ويشير خبراء الفريق المعني بمالي في التقرير، إلى أنّ الجماعات المسلّحة ذات الولاءات المختلفة متورّطة في نقل شحنات المخدّرات، بما في ذلك الكوكايين وصمغ القنّب، ممّا يوضح أنّ الأسواق غير الشرعية توفّر لهم موارد مالية.

وإضافة إلى الكوكايين، يبقى عشب القنّب "أكثر المخدّرات المضبوطة في منطقة الساحل"، حيث بلغ 36 طنّاً في العام 2021، في ما يعدّ "رقماً قياسياً" وفق التقرير. كما تمّ اعتراض أكبر الكميات في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وفي البلدان الساحلية في غرب إفريقيا، يتمّ بانتظام ضبط كميات كبيرة من المخدّرات التي تنتقل عموماً بين أميركا اللاتينية وأوروبا. ففي نيسان/ أبريل 2022، تمّ اعتراض أكثر من طنّين من الكوكايين، خصوصاً في ساحل العاج.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon