متسلحاً بقاعدته الجماهيرية.. الحلبوسي يحكم قبضته على الأنبار

متسلحاً بقاعدته الجماهيرية.. الحلبوسي يحكم قبضته على الأنبار
2022-07-17T18:45:45+00:00

شفق نيوز/ بعد جولات استطلاع وتفقد، استهلها بمضايف ودواوين شيوخ العشائر، وانتهاء بمشاريع يجري تنفيذها في المحافظة، أنهى رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، زيارة أجراها إلى محافظة الأنبار التي تمثل "ثقله الجماهيري، وقاعدة ينطلق منها سياسياً وعشائرياً".

واستمرت زيارة الحلبوسي، إلى الأنبار أسبوعاً كاملاً، وكان الهدف منها، بحسبه "الوقوف على مطالب الانباريين واحتياجاتهم"، من خلال اجتماعات مع شيوخ وأعيان المدن الرئيسة في المحافظة، رفقة الحكومة المحلية في الأنبار، وعدد من البرلمانيين الممثلين عن المحافظة.

وكالة شفق نيوز، واكبت عدداً من اجتماعات الحلبوسي بأهالي المحافظة، والتي تمحورت في أغلبها حول ملف استحصال مبالغ التعويضات، وملفيَ المغيبين والنازحين، والطاقة الكهربائية.

تعزيز قاعدته

ورأى عدد من المراقبين السياسيين والمواطنين في الأنبار، أن "زيارات الحلبوسي هذه، جاءت بهدف تعزيز علاقته بقاعدته الجماهيرية الواسعة في الأنبار، خاصة بعد محاولات من قبل قوى الإطار التنسيقي، كسب شيوخ المحافظة وضمهم بصفوفهم".

وقال الشيخ حميد أحمد العلواني، الذي كان للحلبوسي زيارة لمضيفه بمنطقة النساف التابعة لقضاء الفلوجة، إن "زيارة الحلبوسي إلى هنا، كانت بهدف التواصل مع أبناء عشيرة البو علوان، وللتواصل مع إحدى أهم قواعده الجماهيرية التي أوصلته لسدة الحكم، وهو بحاجة إليهم بقدر ما نحن بحاجة إليه".

وتابع العلواني، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "الزيارة جاءت أيضاً بهدف التواصل وردم الهوة والفتن الموجودة في الأنبار، وللم الشمل وتوحيد الكلمة وتوحيد صف العشائر بالأنبار، لتحقيق الأمن ومواصلة البناء والإعمار".

محاولات الإطار

من جانبه، ذكر السياسي العراقي يونس الجوعاني، أن "محافظة الأنبار تشهد حراكاً متواصلاً للسياسيين لتثبيت مكاسبهم من جهة، ومواجهة التغيير في معادلة تشكيل الحكومة من جهة أخرى".

وأوضح الجوعاني، خلال حديثه للوكالة، أن "الحديث الآن يدور حول انتقال برلمانيين سنة من كتلة إلى أخرى، قد تكون لها حصة الأسد في المناصب الوزارية القادمة، ولم تعد الأمور كما كانت قبل انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان".

وأشار إلى أن "أرضية التحالفات السنية باتت متغيرة وغير ثابتة، لذا يحاول السياسيون في الأنبار، استعطاف العشائر باعتبارها الحجر الأساسي في التحشيد السياسي".

وأختتم الجوعاني، حديثه بالقول: "شخصياً لا استبعد أن يلجأ الخصوم إلى التحشيد الجماهيري العشائري، واللجوء للمظاهرات من أجل تسقيط الخصوم السياسيين على مستوى محافظة الأنبار".

زعيم السنة

بدوره، رأى الباحث في الشأن السياسي العراقي، زياد العرار، أن "الحلبوسي يسير نحو وجهتين، الأولى هي رئاسة البرلمان، وذلك عندما يكون تحت قبة البرلمان وضمن الإطار الدستوري، وتكون لقاءاته واجتماعاته ضمن الأطر الرسمية".

وأضاف العرار، في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "وجهة الحلبوسي الثانية، هي الزعيم السني، وصاحب المقاعد المطلقة في البرلمان عن الأنبار، والأكثر عدداً في المشهد السياسي الحالي، أي زياراته إلى المحافظة ولقائه بشيوخ العشائر ووجهائها، هي ضمن مهامه كزعيم للأنبار والسنة عموماً".

ولفت إلى أن "زيارات الحلبوسي للأنبار تأتي ايضاً لإعادة الثقة ولملمة الموقف العام في المحافظة، ولإدامة التواصل مع الجمهور، الذين لهم الحق على الحلبوسي في أن يتواصل معهم، كونهم أوصلوه لرئاسة البرلمان واستطاع الحصول على 41 مقعداً بفضل دعمهم".

وتابع العرار: "لا يمكن الحديث عن محاولات الحلبوسي بمنع الإطار التنسيقي أو قيادات سياسية شيعية معينة من الوصول إلى جمهوره في الأنبار، بقدر ما نقول إن زياراته هي إجراء رسمي صحيح يقوم به مع جمهوره الذي وضع ثقته به، وهذه الزيارات قد تكون استعداد مبكر لاحتمالية اجراء انتخابات جديدة".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon