مهلة جديدة لتكليف رئيس للحكومة في العراق

مهلة جديدة لتكليف رئيس للحكومة في العراق
2019-12-20T07:25:59+00:00

شفق نيوز/ حدد المسؤولون العراقيون في وقت متأخر من يوم الخميس، مهلة جديدة تمتد حتى الأحد، لتسمية مرشح لتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة، مع انتهاء المهلة الدستورية، ووسط تخوف من دخول البلاد في المجهول في ظل استمرار الاحتجاجات رغم عمليات اختطاف واغتيال ناشطين.
وفي غياب اتفاق بين الكتل البرلمانية على الشخصية التي ستوكل إليها المهمة، قال مصدر في رئاسة الجمهورية، إن ”السلطات اتفقت على تأجيل المهلة حتى يوم الأحد نظرًا إلى أن الجمعة والسبت يوما العطلة الأسبوعية في العراق”.
ولم يتمكن البرلمان عند منتصف ليل الخميس من منح الثقة إلى شخصية جديدة لرئاسة الوزراء، فيما ينص الدستور على أن يقوم رئيس الجمهورية برهم صالح مقام الرئيس المستقيل، لمدة 15 يومًا.
ولكن قبل ذلك، كان أمام البرلمان مهمة، وهي أن تقدم الكتلة البرلمانية الأكبر اسمًا إلى رئيس الجمهورية الذي يقدمه بدوره إلى مجلس النواب للتصويت عليه.
وتبقى مسألة الكتلة الأكبر معضلة. ومفهوم الكتلة الأكبر هو الائتلاف الذي يضم أكبر عدد من النواب بعد الانتخابات، وليس بالضرورة أن يكون التحالف الفائز بأكبر عدد من المقاعد بعد الاقتراع.
ولم تكن الكتلة الأكبر واضحة بعيد الانتخابات التشريعية في أيار/ مايو 2018، وجاءت تسمية عادل عبدالمهدي رئيسًا للوزراء حينها بتوافق سياسي جرى خلال ساعات، بعيد انتخاب صالح رئيسًا للجمهورية.
لكن المهمة صعبة حاليًا على أي مرشح لينال ثقة البرلمان ويكون قادرًا على تلبية مطالب الشارع وسحب المحتجين، بعد أكثر من شهرين من التظاهرات التي أسفرت عن مقتل نحو 460 شخصاً وإصابة أكثر من 20 ألفاً بجروح.
وفي حال انعدام التوافق، يبقى الخيار الدستوري في حالة الفراغ أن يصبح صالح رئيساً للوزراء بحكم الأمر الواقع لمدة 15 يوماً وفق المادة 81 من الدستور، على أن يكلف خلالها مرشحاً جديداً.
والبرلمان الحالي هو الأكثر انقساماً في تاريخ العراق الحديث. وفشل النواب الأربعاء في الاتفاق على إعادة صياغة قانون الانتخابات، وهو الإصلاح الأكبر الذي قدمته السلطات إلى المحتجين، ورفعوا الجلسة حتى يوم الاثنين.
ومنذ موافقة مجلس النواب في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الحالي على استقالة حكومة عادل عبدالمهدي، بدأت بورصة السياسة تداول أسماء عدة، بعضها كان جديًا، وأخرى كانت أوراقاً محروقة لاستبعادها.
من جانب آخر، التقى وكيل وزير الخارجية الامريكي للشؤون السياسية ديفيد هيل، يوم الخميس، الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي في العاصمة بغداد، وذلك في خضم أزمة اختيار رئيس وزراء جديد للبلاد.
ووصل هيل إلى العراق، الخميس، في زيارة مفاجئة وغير معلنة المدة.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة العراقية أن الرئيس برهم صالح استقبل المسؤول الأمريكي في قصر السلام ببغداد، حيث بحثا ”تعزيز العلاقات بين البلدين، وتطوير آفاق التعاون والتنسيق المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة، فضلاً عن استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية“.
ونقل البيان عن هيل تأكيده، ”دعم بلاده لاستقرار وأمن العراق وتحقيق تطلعات العراقيين في العيش بسلام وحرية واحترام السيادة العراقية“.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon