بغداد والرياض تدشنان مرحلة جديدة في العلاقة المضطربة وتلغيان "الفيزا"

بغداد والرياض تدشنان مرحلة جديدة في العلاقة المضطربة وتلغيان "الفيزا"
2020-08-10T10:39:10+00:00

 

شفق نيوز/ كشف السفير العراقي في الرياض قحطان الجنابي، اليوم الاثنين، عن مشاورات جديدة مع السعودية لإلغاء سمات الدخول بين البلدين، مشيراً إلى مردود اقتصادي لهذا الاجراء، فيما لفت الى افتتاح منفذ جديد.

وقال الجنابي في تصريح اوردته صحيفة "عكاظ" السعودية، واطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن "مشاورات ثنائية جارية بين السعودية والعراق لإلغاء سمات الدخول بالنسبة لحملة الجوازات الدبلوماسية، وإلغاء رسوم السمات بالنسبة لحملة الجوازات العادية، لتسهيل تنقل المواطنين بين البلدين"، مشيراً إلى "المردود الاقتصادي المتوقع لهذا الأمر".

وبين الجنابي أن "فتح منفذ جديدة عرعر سيحدث قفزة اقتصادية بالنسبة لمدينة عرعر والمدن القريبة منها، وأيضاً في محافظة الأنبار ومدينة النخيب"، لافتاً إلى أن "الطرفين بصدد استكمال بعض المتطلبات اللوجستية والفنية"، متوقعاً أن "يكون افتتاح المنفذ قريباً".

ووصف الجنابي، العلاقات المشتركة بأنها "نتاج القواسم الدينية والعشائرية والثقافية المشتركة بين البلدين الشقيقين"، لافتا إلى أن "هناك توافقاً تاماً في الرؤى بين قيادتي البلدين".

وأشار إلى "حرص الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده على دعم سياسة الانفتاح نحو العراق"، لافتاً إلى أن "نجاح التعاون الأمني بين البلدين لا يعني عدم المتابعة والرصد للعناصر الإجرامية والإرهابية، وفي مقدمتها داعش التي تحاول دوماً خرق الحدود"، مشدداً على أن "متانة التصدي لتلك العناصر توقف مساعيها".  

 ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، زيارة للسعودية، سبق أن تأجلت بسبب دخول العاهل السعودي المستشفى.

وأجرى الكاظمي، في 23 تموز 2020، اتصالا هاتفيا مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز "للاطمئنان على صحته"، وعبر الاخير عن تطلعه للقاء الكاظمي في المملكة العربية السعودية بأقرب فرصة".

وكان وزير المال العراقي عبد الأمير علاوي، قد قال في بيان إن "التعاون بين العراق والمملكة العربية السعودية مستمر في المجالات كافة ومن بينها فتح أبواب الاستثمار وتفعيل الاتفاقات الثنائية الموقّعة التي تُعنى بقطاعات النفط والطاقة والصناعة والزراعة والتبادل التجاري".

وعقد وفد عراقي برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية علي علاويفي 19 تموز 2020، اجتماعات في الرياض مع مجلس التنسيق السعودي العراقي والتمهيد لزيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى المملكة.

وفي العام الأول لتولي الملك سلمان الحكم، استأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في كانون الأول 2015، بعد 25 عاما من إغلاقها بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات في التحسن بشكل كبير، عقب زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد في 25 شباط 2017.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ عام 1990، ممهدا الطريق لمزيد من الزيارات بين مسؤولي البلدين.

وفي حزيران 2017 زار رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي السعودية، وتم الاتفاق على تأسيس "مجلس تنسيقي" للارتقاء بعلاقاتهما إلى "المستوى الاستراتيجي".

وهو ما أثمر بالنتيجة تأسيس المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين، في أكتوبر/تشرين الأول 2017 ليكون المحطة الأولى في تطور وتنامي العلاقات العراقية-السعودية.

ويهدف المجلس إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات إلى آفاق جديدة، وتنسيق الجهود الثنائية بما يخدم مصالح البلدين.

كما يضمن حماية المصالح المشتركة، وتنمية الشراكة الاستراتيجية بينهما، كما يهدف إلى تشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين البلدين، ونقل التقنية والتعاون في البحث العلمي.

وتم الاتفاق بين البلدين على استئناف الرحلات الجوية لعدد من المدن السعودية والعراقية، وحطت أول طائرة ركاب سعودية بمطار بغداد في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2017 هي الأولى منذ 27 عاما.

وفي تشرين الثاني 2018، استقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس العراقي برهم صالح، بعد شهر واحد من توليه مهام منصبه.

وفي 4 نيسان الماضي، افتتحت السعودية قنصلية في بغداد، كخطوة جديدة، في مسيرة متواصلة لتعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين، باتت تؤرق إيران وتربك مخططاتها، وستنتهي حتما بإعادة العراق إلى حاضنته العربية.



Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon