درسٌ من إبادة الفيليين الجماعية

درسٌ من إبادة الفيليين الجماعية
2024-04-13T18:08:44+00:00

عباس غزالي/ لقد استخدم أعداء الكورد جميع انواع الاسلحة من اجل اذابتهم قدر الاستطاعة من قبيل الابادة الجماعية (الجينوسايد) والهيمنة الثقافية الى سياسة التجويع وقطع ارزاق الناس وكل هذا بهدف قذر هو التطهير العرقي الكامل للكورد.

فالإبادة الجماعية ومن أكبر تطبيقاتها قتل وتهجير الكورد الفيليين في عهد النظام البعثي بحجة العرق والمذهب، كانت جزءا من تلك الخطة التي كانت تهدف فضلا عن تقليل نسبة السكان الكورد، الى نهب وتدمير اقتصاد الكورد الفيليين الذين كانوا في تلك الفترة أقوياء من الناحية الاقتصادية. وفي سياق تلك المؤامرة لم تقم الحكومة العراقية الحالية لحد الان باعادة جنسيتهم واموالهم واملاكهم التي تعد الحد الأدنى من التعويض عن تلك الجريمة ضد الانسانية.

في وقت كان من حق الشعب الكوردي ان يقرر مصيره كأُمّة وقومية مستقلة بسبب هذه الابادة الجماعية.

الامر الذي يعد درسا لنا من تلك الذكرى الاليمة، هو ان اعداء الكورد لا يميزون احدا في قتلهم الكورد، فليس مهما بالنسبة لهم ان يكون هذا الكوردي يتكلم باية لهجة او يتمذهب باي مذهب او من سكنة اية بقعة، فيكفي أن يتكلم باللغة الكوردية ليشكل ذلك لهم ذريعة ليتم استهدافهم بالمؤامرة. فالدولة العراقية المصطنعة أثبتت من خلال قيامها بتعريب كركوك والترحيل القسري للقرى وانفلة سكان منطقة كرميان وتغييب البارزانيين وقصف حلبجة بالاسلحة الكيمياوية والابادة الجماعية (جينوسايد) الكورد الفيليين، بان الكوردي هو كوردي. ويتوجب أن نجعل من هذا درسا للتوحد والإتحاد بين جميع الكورد والنضال معا للخلاص والحرية.

ويجدر بنا أن نؤكد ان الكورد وعلى العكس من الفاشيين تبنوا ثقافة التعايش اولوية رئيسة، ففي اقليم كوردستان يعيش الكورد وباقي المكونات الأخرى بحرية وثقة ويتشاركون في جميع المجالات.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon